كيف نربى انفسنا

محمد قال لي قائل أريد منك شئ
فقلت ماذا
فقال ألا تأتي معي إلي الجنه
(قل لعبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنتوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)
يقول الإمام الشافعي
علي ثياب لو يباع جميعها لكان الفلس منهن أكثر
وفيهن نفس لو يقاس ببعضها نفوس الوري كانت أجل وأكبر
فما هذا الرقي
يقول المتنبي
وإذا النفوس كن كبار
تعبت في مرادها الأجسام
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتي يكون هواه تبعا لما جئت(حديث ضعيف) به أي يكون ميله وإرادته لما جاء به الشرع فلا يلتفت إلي غيره أي الشرع
ومن أعظم الأشياء جهاد النفس لأن النفس تطلب ولا تشبع فإذا أتخمتها ضجرت وأتعبتك بحثا وتنقيبا ونفسك إذا أطعتها في ما تحب أوصلتك إلي ماتكره وإذا أكرهتها أوصلتها إلي تحب فالنفس يجب أن تفطمها وتكون أنت قائدها ومرشدها وهذا يعطيك قوة إراده عظيمة وثقه كبيره تستحثك لتحقيق آمالك لأنك دخلت حرب مع نفسك فقمعتها وهزمتها وأنتصرت عليها
وهل من حرب أقوي من محاربة النفس
وقمع الشهوت
(ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)
فهذا عبد الله بن رواحه حينما تقدم ليرفع الرايه في سرية مؤتة قال
أقسمت يانفس لتنزلنه
لتنزلن أو لتكرهنه
أن أجلب الناس وشدوا الرنه
مالي أراك تكرهين الجنه
يانفس إن لا تقتلي تموتي
هذا حِمام الموتِ قد صليت
وما تمنيت فقد أعطيت
إن تفعلي فعلها هديت
وإن تأخرت فقد شقيت
ثم نزل فأتاه ابن عم له بعرق لحم فقال(شد بها صلبك فإنك قد لقيت يومك هذا) فأخذه من يده فانتهش منه نهشه ثم سمعه الحطمة من ناحية الناس فقال(وأنت في الدنيا)فألقااه من يده ثم قتل
في سبيل الله هؤلاء هم الرجال حقا وهم المجاهدين الصادقين وأنت تستطيع أن تكون مجاهد فأبدأ بجهاد نفسك وتربيتها يقول الله(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) فإذا مرت عليك الأيام ونفسك منتصرة عليك فستشعر بخزي الفتور وضعف الإراده وعجبا لمن يستخدمون شبكه الإنترنت إستخداما سيئا ولا داعي لأن افصل أكثر من ذاك فهم يعتقدون أنهم بذلك يعيشون حياتهم ولكن هم يموتون فربما أستولت الشهوات علي قلوبهم وملكت عقولهم وطبعت في أعينهم فلا يكاد يجلس إلا إندفع ولا يكاد يصلي إلا سهي
ولا يكاد يري إلا ماقد طبع
فقد ضربت الشهوات في عقلة وقلبه بجذورها ضربا فهو بائس إن لم يتب وربما جلس كثيرا يُعالج فسائت خاتمته لذلك احمد ربك أخي علي أن دينك أنجاك ألم يأمرنا الله ورسوله أن نغض أبصارنا وهل حقوق الإنسان هي فقط أن تتعلم ولاتهان
حقك قد حفظه لك الإسلام بأن نهاك عما فيه هلاكك والله يكلف من يجبهم فالشقاء والهلاك بعينه هو ترك العنان للشهوات فذاك يورث الذل ويمرض القلب وما نري كل يوم من دعوات علي النت إلي الفجور والزندقه ماهي إلي آلام أهلها فهم يدعون إلي الرذيله مبتسمين وهم أتعس خلق الله وعجبا هل رأينا أحد يبيع العسل بالمجان إلا إذا كان العسل ساما فما رأينا في أبيات عبد الله بن رواحه تدل علي نفس عظيمه قويه ليست نفس تجري خلف شهوة أو منصب قلب معلق بالله
فهو نقي نقاء السحاب خالي من كل رزيله وبعد أخي قد دعانا ديننا بغض البصر وحفظ الفرج وقمع الشوات لأن من ترك شئ لله عوضه الله خيرا منه وكما أنك معي في أن الحياة بتلك الطريقه جحيم فلما تدعو لذلك ولما لا تنهي أصحابك ولما تدعي أنت لذلك بملبسك مع أنك متفقة معي في أن ذلك يورث الوهن أختاه أيتها الطاهرة النقية التي نبتت في حقل الإسلام وسقيت بماء الوحي فكانت زهرة غالية يجب أن نحفظها ونحافظ عليها هل يصلك صوتي ألم يقل الرسول
(إنكم قادمون علي إخوانكم فأصلحوا رحالكم وأصلحوا لباسكم حتي تكونوا كأنكم شامة في الناس فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش )
ويقول أيضا الرسول(وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم)
كما أن التبرج دعوة لإشاعة الفواحش ويقول الله(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة
والإنسان ضعيف فربما جاهد نفسه وأضلته أمرأة متبرجة بمظهرها أو جعلتة يرجع كما كان أختاه تدبري وتأملي تقول المتبرجة إنني أحب الله وهذا يكفي
نقول لها( قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله)
وتقول أيضا إن الدين يسر
نقول لها(يريد الله بكم اليسر)
ولقد أمر الله بالحجاب للتيسير
وتقول إن التبرج أمر هين
فنقول(وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)
وتقول إنني صغيرة وسوف أتحجب حينما أكبر
نقول الموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا
وتقول سوف أتحجب بعد الزواج
فنقول(إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)فقد يحرمك الله من الزواج
وتقول إن زوجي لا يرضي بالحجاب
فنقول(لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)
وتقول أتحجب عندما أقتنع بالحجاب
ونقول(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة في أمرهم)
وتقول الحجاب يعوق عن العمل والتعليم
ونقول عفة المرأة أعظم من كل شئ ورضا الله وجنته أغلي من كل شئ
وتقول أخشي من سخرية الناس
ونقول لك الفخر والمثوبه فلقد استهزءوا بالنبي صلي الله عليه وسلم فهذا طريق الأنبياء والصالحين
وتقول لا أطيق الحجاب في الصيف والحر
ونقول(قل نار جهنم أشد حرا)
وتقول المجتمع كله هكذا
ونقول تلك والله أسوء مقالة لأهل النار فقد قالوا
إنا وجدنا آباءنا علي أمة وإنا علي آثارهم مقتدون
وقال وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله
تقول إن طهارة القلب تغني عن الحجاب
نقول لو طهر القلب لاستقامت الجوارح فقد قال (إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب
وبعد هذا إن رفضتي ماذا نقول نقول لك هداك الله وهدي شباب الأمه ونقول هذا التكليف لمن يحبهم الله وتكليف الله كله خير
فعليك أيتها الأخت المسلمة أن تعرفي الشروط التي يجب توافرها في الحجاب وهي
1إستيعاب جميع البدن
2أن لا يكون زينة في نفسه
3أن لا يكون مبخرا مطيبا
4أن لا يكون ضيقا يصف شئ من جسدها
5أن يكون صفيقا لا يشف أي يكون سميكا لا يكشف جسدها
6أن لا يشبه لباس الرجل
7أن لا يكون لباس شهرة
وأنت أخي المسلم لا تدعوا لذلك بأدني شئ فلا تضايق الماره ولا تسكت علي أصدقائك بل إنصحهم ألا تحبهم
كل ذلك إخواني فعاهد نفسك أخي أن تكون تلك تربيتك لنفسك ولأطفالك ولبناتك فنحن نريد رجالا كعبد الله بن رواحه